
أولاً ما هي الحقيقة؟
في رأيي الشخصي ، الحقيقة هي: أنت كيف تری نفسك .. الحقيقة تتكون وتنبعث من داخلك أولاً لتنعكس بعدها على محيطك الخارجي. الله خلق لك كيانك ومهاراتك وقدراتك الخاصة لتبدع بها ، فأنت تمتلك إذاً قيمةً عظيمة، وحين تكون غير حقيقيٍّ أمام نفسك فانت حينها تخسر قيمتك ، وهذا لا يضرّ أحداً سواك ، فاحذر وکن متيقّظاً!.
وتصرّف بعفويةٍ ولا داعي للبحث عن قناعٍ تداري به شخصيتك الحقيقية.
“دع عنك الكمال فكلنا لدينا عيوب! “
ثانياً لماذا لم نعد حقيقيين؟
السبب هو إصرارنا على خداع أنفسنا باستمرار وعده تقبّلنا لذواتنا ، مما يجبرنا حينها على تقليد الآخرين ، لذلك لا بد أن نتقبل أنفسنا كما نحن ، بكلّ جمالياتنا وعيوبنا، بكل مناقبنا و نواقصنا . لأن الشخص حين يتقبّل ذاته ، يزداد منسوب ثقته بنفسه ، و بالتالي يحبّ نفسه أكثر ويعيش سلاماً داخلياً ويصبح حينئذ حقيقيّاً أمام نفسه ، لذلك “لا تخدع نفسك ولا تقلد أحداء”
وأخيراً كيف أصبح حقيقياً مع نفسي؟
إن قمّـة ‘ الحقيقة مع نفسك ‘ هي أن تكون متصالحاً صادقاً معها فتعرف ما يفرحها وما يزعجها ، تقرّبها مما يصلحها وتبعدها عما يؤذيها.
حين تصبح حقيقيّاً مع نفسك ، ستسيطر على حياتك بشكل كاملٍ وتنعم وتعيش بكل سعادةٍ وهناء. والآن أفضل فرصةٍ.
لابدّ أن تعزل نفسك مع نفسك ، إن العزلة الإيجابية تعود عليك بالمتعة و الخير ، وهي سنّة الأنبياء والصالحين.
استثمر وقتك في إعادة ترتيب أحلامك وأهدافك ، حاسِب ضميرك
واعمل على تقوية تركيزك ، وأحرص على المحافظة على مبادئك.
ختاما، أنصحك يا صديقي – ونفسي أولاً – بكسب أنفسنا والسموّ بها … ومن أجل ذلك ، لا بدّ أن نكون حقيقيّين أمامها .
– شكراً لقراءتك، كُن بخير?.
(من كتاب : كن حقيقياً للكاتب عبدالله حاسن الأحمدي)
يعطيك العافيه??
❤❤
??????