
《 غسلا للعار 》
أمّـاهْ ..! ” … وحشرجة ودموع وسوادْ
وانبجس الدم واختلج الجسم المطعونْ
والشعر المتموج عشّش فيه الطينْ
” أمـاهْ ..! ” . ولم يسمعها إلا الجلادْ
وغداً سيجيء الفجر وتصحو الأورادْ
والعشرونَ تنادي والأمل المفتونْ
فتجيب المرجة والأزهارْ
رحلت عنّا غسلاً للعارْ
= =
ويعود الجلاد الوحشي ويلقى الناسْ
” العار ؟ ” ويمسح مديته :
” مزقنا العارْ
ورجعنا فضلاء بيض السمعة أحرارْ “
” يارب الحانة أين الخمر ؟ وأين الكاسْ ؟ “
” نادِ الغانية الكسلى العاطرة الأنفاسْ “
” أفدي عينيها بالأقدارْ ” .
املأ كاساتك يا جزّار
وعلى المقتولة غسل العار
= =
وسيأتي الفجر وتسأل عنها الفتياتْ
” أين تراها ؟ ” فيردّ الوحش : ” قتلناها “
” وصمة عار في جبهتنا وغسلنانها ” .
وستحكي قصتها السوداء الجاراتْ
وسترويها في الحارة حتى النخلاتْ
حتى الأبواب الخشبية لن تنساها
وستهمسها حتى الأحجارْ
غسلاً للعار .. غسلاً للعار ..
= =
” يا جارات الحارة .. يا فتيات القريهْ
الخبز سنعجنه بدموع مآقينا ..
سنقص جدائلنا ، وسنسلخ أيدينا ..
لتظل ثيابهم بيض اللون نقية ..
لا بسمة ، لا فرحة ، لا لفتة ، فالمديهْ
ترقبنا في قبضة والدنا وأخينا
وغدا من يدري أيّ قفارْ
سـتوارينا
غسلاً للعـار …!! “
???
مؤلمة
يعطيك العافيه
????
كلاماتها صعبة شوي
❤❤