
” قصة ذو اللحية الزرقاء”
في قديم الزمان، عاش الكونت ذو اللحية الزرقاء وحيداً في قصر كبير ، ذو اللحية الزرقاء رجل ثري أعطاه القدر كل شيء، القوة والسلطة والجاه والمال.
ولكن لأن سعادة المرء لا يمكن ان تكتمل، أعطاه القدر أيضاً لحية زرقاء اللون قبيحة تجعل شكله منفّراً، كان الجميع يتجنبونه خوفاً بسبب لحيتة الزرقاء.
رغم كل الاقاويل حول ذو اللحية الزرقاء وحول لحيته المخيفة يقال أنه قد تزوج مراتٍ عديدة من قبل ولكن لا أحد يدري أين زوجاته أو لما انفصل عنهن ، وبعد فترة من الوحدة رغب ذو اللحية بالزواج .
ولكن جميع النساء كانوا يرفضن تزوجه بسبب لون لحيته الغريب ، إلا فتاة واحدة كانت حسناء من أسرة متواضعة فقيرة الحال انبهرت من عزته وثراءه، و تلألأت فخامة القصر والأثاث الوثير والجميل أمام عينيها، فوافقت على الزواج منه.
فغمرته الفرحه، فأخرج ذو اللحية الزرقاء جميع المجوهرات والكنوز من كل غرفة وقدمها الى زوجته هدية.
وما هي إلا أيام قليلة وتم الزواج، وانتقلت الفتاة الفقيرة إلى القصر الكبير لتحيا كأميرة متوجة، تلبس افخر الملابس وتأكل الذ انواع الطعام، كانت حياتها هادئة ولطيفة حتى جاء يوم وقرر زوجها ذو اللحية الرحيل والسفر لأمر مفاجئ
وقبل ان يذهب اعطى زوجته جميع مفاتيح غرف القصر قائلاً ان في وسعها ان تستخدم كل المفاتيح وأن تجول في الغرف كما يحلو لها، شرط ألا تقترب من، أو تفتح، غرفة واحده صغيرة المساحة
لم يتردد في اعطائها مفتاح هذة الغرفه – امتحان لها كما يبدو! – حذرها وطلب منها الا تدخل تلك الغرفة أبداً.
ولكن زوجته الفضولية فتحت باب تلك الغرفة دون اخبار زوجها في النهايه، متجاهلة تحذيرات زوجها بعدم الدخول او الاقتراب من الغرفة المُريبة .
هل تعرفون ماذا وجدت في تلك الغرفه؟
جثث نساء مُعلقة على الجدران
هذه الجثث تعود لزوجات اللحية الزرقاء اللواتي تجاهلن نفس التحذير بعد دخول غرفة القبو، انتهى المطاف بهن جميعاً هكذا.
تبين للزوجة أن «ذو اللحية الزرقاء» كان يتخلص منهن، واحدة بعد الأخرى، بالقتل!
فزعت الزوجة من رؤية ذلك المنظر الرهيب، وسقط مفتاح الغرفة من يدها، فاختلط بالدماء وحينما حاولت إزالتها من عليه لم تستطع، فقد كان المفتاح مسحور، وبعد عودة الزوج الغائب طلب المفاتيح من زوجته .
فأعطته له بخوف وقلق فلما رأى الدماء على المفتاح عرف أن زوجته فتحت الغرفة وكشفت سره، فأخذ يوبخها وأعلمها أن مصيرها سيكون مثل مصير زوجاته اللاتي قتلهن، فاستمهلته بعض الايام لكي تصلي وتستعد لمصيرها.
هنا بدأت الزوجه تفكر بإنقاذ نفسها فأخبرت أختها “آن” بما حدث، طلبت من اختها أن تصعد أعلى القصر لكي تنظر هل اقترب أخواها أم لا ، فقد أرسلت في طلبهما قبل أن يأتي زوجها ولكنهما تأخرا، وظلت الفتاة المسكينة كل لحضة تسأل أختها من أعلى القصر سائلة اياها:
«آن، يا أختي آن، ألا ترين أحداً قادماً؟»
فتجيبها آن: بأن لا شيء سوى الشمس تلوح في الأفق والعشب الأخضر الهادئ.
مضى الوقت سريعًا ونفذ صبر ذو اللحية الزرقاء، فقرر قتلها ولما جذبها من شعرها رغبة بقتلها
ولكن قبل أن يفعل باغته الأخوان بضربة على رأسه أردته قتيلًا .
وهكذا استطاعا أن ينقذا أختهما في الوقت المناسب، وورثت كل كنوز وثروات ذو اللحية الزرقاء فساهمت في تزويج أختها وساعدت أخواها على اخذ المناصب الهامة في الدولة، وبعد ذلك تزوجت من رجل نبيل استطاع استطاع اسعادها وتعويضها عن كل ما مرت به.
..
“ذو اللحية الزرقاء” هي حكاية خرافية فرنسية، ومن أشهر نسخها تلك التي كتبها ” شارل پيرو ” ونشرت لأول مرة من دار نشر باربين في باريس عام 1697 ضمن حكايات وقصص الزمن الماضي .
تدور احداث الحكاية حول رجل عنيف ثري يعتاد قتل زوجاته ومحاولة إحداهن ألا تلقى مصير الزوجات السابقات.
ملاحظة : هنا في عبارة «آن، يا أختي آن، ألا ترين أحداً قادماً؟»
(هذه العبارة التي صارت واحدة من أشهر العبارات في تاريخ الأدب، وصيغت من حولها أغنيات وحكايات، بل ان صموئيل بيكيت ابتكر جواباً قاسياً لها في مسرحيته “في انتظار غودو” حين يقول واحد من المنتظرين للآخر : لا شيء يحدث لا أحد يأتي).
? رأيكم في القصه؟
حبيت الطريقة لستعملتها بالحكي مع الصور ممتعة
يعطيكي العافية اريام ?
يسلملي اللي يثقفنا ?
وااه اقدر احكي انها قصة ما كانت متوقعة شوي لانه كنت بعتقد انها قصة تانية بس طلعت وحدة جديدة بس حبيييت ???
يعطيك العافية ❤️
رائعة القصة
حبيت القصة ??
طيب الزوجه الاولى ليش قتلها
????
شكراً لمجهودك في نقلها لنا?
قصة رائعة??????
???
يعطيك العافية ????
ممتعة ورائعة
من العنوان تحمست اقرأ القصة
??
رائع
يعطيك العافية
الفضول أحياناً يكون سئ
للأمانه اول مره اسمع في هالحكاية وحبيت إضافة الصور استطعت أتصور الأحداث ??????