
أين ومتى أقرأ؟
أين أقرأ؟
هل تساءلت يوماً،ما هو أفضل مكان للقراءة؟ قد يجب البعض على هذا السؤال بقولهم إن باستطاعتهم أن يقرأوا في أي مكان فعلا ،وهؤلاء عموماً قلة قليلة جداً، لكن الغالب من الناس لا يقرأون إلا في مكان محدد يتوافق مع نفسياتهم .
إن الإجابة على هذا السؤال ، قبل الشروع في دخول عالم القراءة ، أمر مهم جداً ، لأنه إن أخطأ الإنسان في اختيار المكان المناسب المتوافق مع نفسيته ، فسيكتشف لاحقا بأن مقدار الفائدة التي يتحصل عليها من ذلك الوقت الذي يقضيه في القراءة متقلص جداً، وقد يصل به الأمر إلى الاعتقاد بأن السبب في ذلك بأنه ليس بارع في القراءة ، فيمتنع عنها رويدا رويدا حتى يعزف عنها بالجملة . لابد للمرء أن يعرف أي الأماكن أفضل بالنسبة له ، وأن يسعى لتوفير هذا المكان حتى يجد الثمرة مما يقرأ ، ويزداد بذلك حباً واستمتاعاً بالقراءة .
ولابد من أن يحرص القارئ بالإضافة إلى ما سبق ،على توفير المقعد الجيد المريح الذي يتيح له الاستمرار لفترات مقبولة في القراءة ، قبل أن يشعر بإرهاق وتعب يصده عن الكتاب، المقعد المثالي هو الذي يشجعك على الجلسة السليمة وفي نفس الوقت يريحك ، والوضع المثالي للجلوس يتضمن أن تكون القدمين ملامستين للأرض أو لمسند القدمين بالكامل ، وأن يكون الظهر مستقيما ليسمح باستطالة العضلات وسهولة تدفق الدم فيها .
كذلك يجب أن يحرص القارئ على أن تكون المسافة بين العين والمادة المقروءة في حدود الخمسين سنتيمتراً، وهي المسافة الطبيعية التي ستنشأ إذا اتخذ القارئ الجلسة التي ذكرتها قبل قليل . ويجب كذلك أن يحرص على مكان جيد التهوئة، مناسب الحرارة، جيد الإضاءة ، حتى لا تكون هذه العوامل كلها عوامل تبعده عن القراءة ، ومن المهم كذلك أن لا يتجاهل القارئ أخذ فترات راحة مناسبة بين وجبات القراءة ، ليستعيد بها نشاطه ويساعد من خلالها جريان الدم في عضلاته التي حصرها الجلوس وقت القراءة ، وكذلك أن يعطي لعينيه فترة من الراحة تنظران خلالها إلى مشهد بعيد مريح ، كلوحة لمنظر جميل أو عبر نافذة تطل نحو الأفق البعيد ، فالعينان يصيبهما الإرهاق كسائر الجسد من طول فترة القراءة .
متى أقرأ ؟
ما من شك بأن الإنسان قادر على القراءة في أي وقت ، لكن المقصود هنا الوقت الذي يستطيع القارئ خلاله أن يحصل على أفضل ثمره مما يقرأ .لكل منا ساعة ذهبية للقراءة ، كما يسميها الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه”القراءة المثمرة” . وفي هذه الساعة الذهبية يجد القارئ أن تحصيله المعرفي والفكري واستمتاعه بما يقرأ يكون في أعلى مستوياته. قد لا تكون الساعة الذهبية ستين دقيقة تماماً، فقد تطول عن ذلك بكثير ، وقد تقصر كذلك ، لكنها تلك الفترة التي تظل مليئة بالحيوية الذهنية وصفاء النفس .
قد تكون الساعة الذهبية في ساعات الصباح الباكر عند بعض الناس ، التي ورد أن الرسول عليه الصلاة والسلام دعا ربه أن يبارك فيها لأمته ، وقد تكون عند البعض الآخر في منتصف النهار أو قبيل المساء أو حتى في منتصف الليل عندما يهدأ ضجيج العالم . قد تكون في أي وقت ، لكن على القارئ في النهاية أن يعرفها فيحدد ساعته الذهبية التي تتوافق مع طبيعته الخاصة ، والتي يكون فيها تركيزه في أعلى درجاته وفي أوج نشاطه . ولقد وجد الباحثون أن الإنسان يختلف تركيزه الفكري من حيث الشدة والضعف حسب ساعات النهار ، فهناك بعض الاشخاص يكون تركيزهم الفكري على أشده في وقت الظهر ، وآخرون في فترة ما بعد الظهيرة .
وحين يجد القارئ ساعته الذهبية عليه ألا ينشغل بغير القراءة، يجب على القارئ أن يجعلها الساعة الذهبية للقراءة ، ولا شيء غير القراءة .
كذلك على القارئ أن يحذر القراءة في أوقات الخمول وانحسار النشاط ، لأن استيعابه فيها يكون قليلا ، فيتجنب القراءة بعد السهر الطويل أو بعد تأديته لمجهود بدني أو عقلي كبير ، كيوم عمل طويل شاق ، أو يوم دراسي مجهد ، أو بعد الوجبات الغذائية الثقيلة الدسمة .
سلسلة مرا مفيدة و دايما تصرف انتباهي لنقط مهمة
يعطيك العافيه
شكرا للمقالة❤❤❤
تم الحفظ ???
من شدة جمال مقالاتك جميعها في الحفظ لحاجتي لها دائما ??
يعطيك العافيه
????
???
يعطيك العافية السلسلة بتفتح النفس
??♥️♥️♥️